عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟
س - سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟
فقال:
أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة
[ مجموع الفتاوى (287/25) ]
قال ابن القيم رحمه الله معلقاً على كلام شيخه:
وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافياً كافياً ، فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة ، وفيها يوم عرفة ، ويوم النحر ، ويوم التروية ، وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله يحييها كلها ، وفيها ليلة خير من ألف شهر ، فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلى بحجة صحيحة
[ بدائع الفوائد (3 / 683) ]
وقد ورد في فضلها حديث رواه البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام”، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:” ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء”، وحديث رواه الترمذي، وقال عنه: غريب، وفيه كلام:” صيام يوم يعدل صيام سنة، والعمل يضاعف بسبعمائة ضعف” وحديث قال فيه أنس: كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عَرفة بعشرة آلاف يوم. وكلام قاله الأوزاعي ـ كما رواه البيهقي ـ: بلغني أن العمل في اليوم كقدر غزوة في سبيل الله، يُصام نهارها ويُحرس ليلها، إلا أن يختصَّ امرؤ بشهادة.
ردحذفاقرأ المزيد في إسلام أون لاين :
https://islamonline.net/%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B0%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9-2/